الثقة

لا بد أن نعترف ان هناك أزمة ثقة بين المواطن المصري و الحكومة. هذه الأزمة هي ميراث تتناقله الحكومات المتعاقبة. حتى في الفترة الإنتقالية الحالية و في وجود رئيس وزراء لأول مرة من إختيار الشعب. قد يكون الطابع الثوري للمرحلة له أثر لكن في اعتقادي أن الجانب الأكبر لعدم الرضا عن الأداء الحكومي الحالي نابع من الميراث القديم.

الحكومة الحالية تحتاج عدة اجراءات ثورية لعدة أسباب.

 1- التواكب مع الحالة الثورية في البلاد.

 2- استغلال الحالة الثورية الحالية لاتخاذ قرارت تغيير جذرية من شأنها تحسين الأداء الحكومي البيروقراطي ووضع البلاد على اول الطريق الصحيح.

لكن سيبقى الجزء الأكبر من عدم الثقة و عدم الرضا المتوارث و الذي يحتاج إلى إجراءات و حلول طويلة الأجل قد تحتاج من خمس إلى عشر سنوات ليشعر المواطن العادي بأثرها وهذا قد لا يرضي المجتمع في الوقت الحالي

اعتقد ان الحكومة تحتاج حاليا إلى

1- تكوين رؤية واضحة و طموحة لما يجب أن يكون عليه حال البلاد بعد عشر سنوات من الآن

2-طرح هذه الرؤية للحوار المجتمعي و تلقي المقترحات و الإنتقادات و العمل على الإستفادة منها 

3- تكوين رؤية نهائية تحظى بالتوافق الوطني 

4-تحديد الاجراءات قصيرة الأجل التي من شأنها تحقيق هذه الرؤية

5- الشروع في تنفيذ هذه الإجراءات

6- خطاب إعلامي صريح و شفاف و متواصل يدعم جميع الخطوات السابقة